هؤلاء المنتخبون هم من قتل الحسين ( عليه السلام )
كلنا يدرك تمام الادراك بأن القاتل الاول والمجرم المشرف على نحر ابا الاحرار ( عليه السلام ) نحر الاضاحي . هو يزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان . مع بقية قادة جيشه النظامي في ذلك الحين .
والحقيقة التي لابد منها هي ان يزيد ابن معاوية هو رئيس الدولة الاسلامية ( المنتخب ) من اغلبية الامة الاسلامية .
يزيد ابن معاوية هو من كان له الحظ الاكبر والاوفر من غيره في ضمير الامة الاسلامية .
مجموع الامة الاسلامية من اشخاص وتاريخ وارادة كلها كانت لا ترى في تولي يزيد ابن معاوية اي ضير . والدليل الاكبر على ذلك هو لم يكن هناك من يرفض او يحكي او يعلن عن رفضه لسياسات النظام اليزيدي المتسلط بارادة الناخبين سوى بضعة اشخاص لم يتجاوز عددهم ال 70 شخص وهم وفق النظام الدولي لايشكلون حتى عنوان الاقلية لان الامة الاسلامية في ذلك الحين تجاوزة الملايين في تعداد نفوسها . وبذلك فان ال 70 فرد من مجموع الامة لا يعبرون عن ارادة الامة الاسلامية التي رضت بان يكون يزيد ابن معاوية رئيس الامة المنتخب .
الرئيس الذي حصل على اغلبية الاصوات التي اهلته لتشكيل كابينته الحكومية دون ادنى رفض من كيان الامة الاسلامية .
ولا اتردد لحظة بالقول بان الحسين ابن علي ابن ابي طالب المنحور نحر الاضاحي . كان قد خاض الانتخابات باعتباره احد مرشحي تيار اليسار الرافض لسياسات الحكومة السابقة برئاسة معاوية ابن ابي سفيان . لكنه وللاسف الشديد لم يحظى باصوات الناخبين التي تؤهله لقيادة الامة
ولو كانت الامة الاسلامية ترغب بتولي الامام الحسين ( عليه السلام ) لقيادة وزعامة الدولة لاسلامية لما ترددت لحظة في انتخابه وفق الاليات الديمقراطية التي تولي ارادة الاغلبية اهتماماً .بعد ان راحت القيمة الحقيقية للنصوص الشرعية الصادرة من مؤسس الدولة الاسلامية الاول محمد ابن عبد الله ( عليه واله افضل الصلاة والسلام )نعم هكذا هي الامور . ولم نسمع ان الاحزاب والتيارات والتجمعات الاسلامية والعلمانية في ذلك الحين خرجت في يوم ما بتظاهرة حتى ولو سلمية تندد بسياسات الرئيس المنتخب يزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان !!هكذا كان هو الاجماع والشياع الذي يتمتع به يزيد ابن معاوية . وهكذا كانت هي حقيقة الحسين ابن علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) في ضمير ابناء الامة الاسلامية .
هذا المضمون الذي حفظ رئاسة الدولة لفئة من الناس لاتدرك حقوق الاخرين ولا ترعى واجباتها اتجاه الامة . استمر الى يومنا هذا .
وحتى لا نجعل من اسطرنا هذه دراسة تحليلة لواقع الامة نكتفي بالشواهد من اخر لحظات التاريخ الاسلامي .
نستشهد بالتاريخ الذي غيب وهمش واقصى وتناسى ونسى القيادة الحقيقية للامة الاسلامية .. وسلم مقاليد الامور لقيادات فاسدة منحرفة .
كانت تمارس ظلمها وحيفها في وضح النهار دون اي تردد او حياء او خوف
لم يكن قتل الحسين في كربلاء عام 61 هجري وحده الذي يدمي الفؤاد . وانما يدمي الفؤاد هو قتل الحسين واطفاله وعياله واصحابه ومنهجه في كل لحظة وبكل زمان ومكان . دون اي رفض ممن يدعي الانتماء اليه .
هكذا تهدر حرمة الحسين تحت اقدام اولاد البغايا . في الامس القريب . ولابد لنا من ان نستذكر ان من امر بتهديم قبر الحسين وانتهاك قدسيته كان قد حصل على نسبة 99 % من اصوات العراقيين في استفتائين .
وقد لا نحتاج الى الماضي في الاستشهاد على واقع الامة الانهزامي في الانتصار الى عقيدتها
هذه الصور التي سجلتها ذاكرة الايام في وقت مضى تستدعي منا التامل . خاصة وان من حرق ودمر وهدم واعتدى على حرمة الحسين هم من يلطم ويبكي على الحسين هم من يرتقي المنبر الحسيني من اجل ان يبكي الاخرين على ماساة الحسين !!!
في عهد يزيد قتل الحسين وصحبه واهل بيته من اجل السلطان , ومن اجل اعتلاء رئاسة الدولة , وانه لهدف نبيل فيما لو حكمنا البراغماتية السياسية .
الا ان الامر الاشد ضراوة هو اليوم الذي قتل فيه الحسين بسبب ردت فعل جاءت على اثر اعتداء على شاب لا يدرك موقفه الشرعي فيما لو اختلف عليه الامر وشك بين ثلاث او اربع ركعات في صلاة رباعية !!!
نعم بهذه الاثمان الرخيصة يقتل الحسين . من قبل شيعته ومواليه .
التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر يضرم النيران ويقتل الابرياء ولم يراع للحسين اي حرمة في زيارة ( الشعبانية ) التي جعلت كرامة للحسين .
اليس حري بنا ان نتجاوز هذه العناوين الضيقة والممارسة الالية . ونستذكر بوعي ونحاول جاهدين التعرف على الهدف الاسمى الذي حرك بالحسين ( عليه السلام ) اول خطوة اتجاه كربلاء .
علينا ان لا نحصر الحسين بعناوين الجماد فقط ( دمعة . موكب , مشي . تطبير ) ولست هنا بصدد التقليل من اهمية كل مااوردته بقدر ما انا داع الى ضرورة ان يتحكم بكل هذه الوعي الحقيقي لاهداف ثورة الخلود .
اضغط هنا لمشاهدة الصور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]