مرتضى المشاي الأمبــــــ KING ــــــراطور
المشاركات : 640 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
الــــعمـــر : 31 الـاقــامــــة : العراق الجنس : قوة النشاط : 6014 الـشعبية : 7
| موضوع: العرب اونلاين رشق بوش بحذاء.. أغرب دعوى قضائية فى تاريخ العراق الجمعة 19 ديسمبر 2008, 6:03 pm | |
| منتظر الزيدى صاحب الحذاء الشهير
</TD> رشق بوش بحذاء.. أغرب دعوى قضائية فى تاريخ العراق
بغداد- العرب أونلاين- وكالات: سيكون الصحفى العراقى منتظر الزيدى صاحب الحذاء الشهير ذو القياس 44 الذى قذف بوجه الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى الرابع عشر من الشهر الجارى أول عراقى يمثل أمام القضاء العراقى فى قضية لم يشهد لها مثيلا فى تاريخه، والتى قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 15 عاما وفق قانون العقوبات العراقى لعام 1969.
وحظيت قضية منتظر الزيدى بردود فعل وتعاطف كبير داخل العراق وخارجه من خلال البيانات والمظاهرات التى اجتاحت المدن العراقية للمطالبة بإطلاق سراحه كونه "بطل العراق وأسد الرافدين" فيما تعهدت عشائر عراقية بإقامة الولائم ومجالس للأفراح والابتهاج فور إطلاق سراحه.
ولا يقتصر الحال على العراق فحسب بل تعداه إلى دول عربية وإسلامية، كما خصصت الصحف والمجلات والمحطات الفضائية ومواقع الانترنت مساحات واسعة لتغطية هذا الحدث الفريد من نوعه فى العراق، فيما عرضت عوائل عربية تزويجه من بناتهن.
ويعمل الزيدى /28 عاما/ لحساب قناة "البغدادية" التليفزيونية التى يملكها رجل الأعمال العراقى عوف حسين وتبث برامجها من العاصمة المصرية القاهرة، وسبق وأن اختطف من قبل جماعات مسلحة عام 2007 وتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام من دفع فدية.
وقالت الطالبة فادية رحيم /19عاما/: "تعد عمليه قذف الحذاء فى العراق بوجه أى شخص أقصى إهانة يمكن أن يتعرض لها، ومن هذا المنطلق فإن ما قام به الصحفى العراقى هو رد اعتبار للعراقيين جراء الاحتلال الأمريكى وحجم المعاناة والمهانة التى عاشها العراقيون منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003".
ورغم أن الصحفى العراقى لم يكن يستهدف شخص رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى فى الواقعة الشهيرة وأنه سدد تصويبته بفردتى حذائه باتجاه بوش خلال زيارته الرابعة إلى العراق، إلا أن السلطات العراقية ما زالت متمسكة بضرورة تقديم الصحفى للقضاء العراقى وقامت بإتلاف الحذاء بعد التأكد من خلوه من مواد "متفجرة".
ودعا الرئيس الأمريكى الحكومة العراقية "ألا تتجاوز المعقول" فى تعاملها مع الصحفى نظرا لأن تلك "الحادثة واحدة من أتفه اللحظات" فى رئاسته وأنه "لا يضمر أى كراهية "للصحفى العراقى وأن الحادثة كانت طريقة مهمة للتعبير عن الرأي.
وأفادت تقارير إخبارية بأن جهات كثيرة عرضت آلاف الدولارات لشراء حذاء الصحفى العراقى بينهم نائب عراقى عرض شرائه بـ250 ألف دولار على اعتبار أنه يمثل حالة فريدة من نوعها، فيما طالب آخرون بوضعه فى المتحف الوطنى العراقى إلى جانب آلاف القطع الأثرية التى تروى تاريخ العراق منذ تسعة آلاف سنة.
وقال الخبير القانونى العراقى المحامى طارق حرب رئيس جمعية الثقافة القانونية لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن "منتظر الزيدى معتقل وفق المادة 223 من قانون العقوبات العراقى رقم 111 لسنة 1969 وهى أول دعوى وأول تهمة تنظر فيها محكمة عراقية من هذا النوع منذ صدور قانون العقوبات البغدادى عام 1918 وصدور قانون العقوبات العراقى عام 1969".
وأوضح أنه "لم تشهد محكمة عراقية دعوى قضائية مثل هذه الدعوة... إنها فريدة من نوعها"، مضيفا أنها "قضية جديدة من نوعها وبإمكان فريق الدفاع عنه توجيهها توجيها سليما للوصول إلى القرار حيث لا توجد تطبيقات سابقة".
وقال حرب أن الزيدى سيحاكم "بموجب المادة 223 من قانون العقوبات العراقى المتعلقة بالاعتداء على رئيس دولة أجنبية أثناء زيارته إلى العراق".
وذكر المحامى عبد القادر القيسى عضو فريق الدفاع عن الزيدى أن عملية تسديد فردتى الحذاء صوب الرئيس الأمريكى "استغرقت ثلاثة دقائق و39 ثانية وهو وقت بسيط لكن فعله كبير، وهو عمل من بدايته إلى نهايته مركز فى عمل ذى دوافع وطنية".
ولا يزال الصحفى العراقى منتظر الزيدى محتجزا فى مكان غير معروف ولم يتسن لفريق الدفاع الذى يقوده نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدى أن يلتقيه منذ اعتقاله مساء الأحد الماضى من مبنى مجلس الوزراء العراقى رغم أن الفريق حصل على توكيل رسمى منه للدفاع عنه واقتصر الاتصال به والحديث معه عبر الهاتف المحمول.
وأشارت مصادر عراقية إلى أن السلطات العراقية أحالت قضية منتظر الزيدى إلى المحكمة الجنائية العراقية المركزية التى تتولى النظر فى قضايا "الإرهاب" والأمن.
وقال القيسى إن الزيدى أدلى "بإفادته إلى قاضى التحقيق فى المحكمة وهى بمجملها إفادة يتجسد فيها الدافع الوطنى وإنه كان يعانى من حوادث القتل أمام عينه من قبل قوات الجيش الأمريكى كونه يعمل فى المجال الصحفى وأنه يشعر بمشاعر وطنية تجاه الاحتلال الأمريكي".
وقال القيسى إن "اثنين من الشهود أدليا بإفاداتهما أمام قاضى التحقيق كانا حاضرين فى مسرح الجريمة ورويا الأحداث كما جرت، أحدهما يدعى سمير والآخر يدعى مجيد، والمحكمة اكتفت بإفاداتهما".
وأضاف أن "قاضى التحقيق قرر عرض الزيدى على لجنة طبية" للتأكد من حالته الصحية وما إذا كان قد تعرض للضرب أوالكدمات أو أى شيء آخر ونحن بانتظار نتائج التقرير".
وأعرب القيسى عن خيبة أمله بشأن قيام السلطات المختصة "بإتلاف المبرز الجرمى الرئيسى فى الدعوة القضائية ألا وهو الحذاء" الذى رشق به الزيدى وجه الرئيس الأمريكي.
وقال: "إن مبرز الجرم الرئيسى الذى ارتكب به الفعل هو الحذاء وأن قاضى التحقيق قام بمخاطبة الجهات التى استولت عليه وقد أجابت هذه الجهات بأن الحذاء تم إتلافه من خلال الفحص الذى قامت به الأجهزة المختصة للتأكد هل فيه متفجرات أم لا".
ويبدو أن مشهد منتظر الزيدى وهو يرشق فردتى حذائه صوب الرئيس الأمريكى سيبقى عالقا فى أذهان العراقيين وآخرين فى دول العالم لفترة طويلة من الزمن بعد أن كانت خلال الأيام الماضية مادة دسمة للتعليقات والنكات على اعتبار أنها عمل غير عادي.
|
:ليث: | |
|