مابين اتباع آمون...واتباع السستاني ابو كرون...وراثة المفاسد...وال

مابين اتباع آمون...واتباع السستاني ابو كرون...وراثة المفاسد...والجهل المقصود؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

ما زال المرجع او مايسمى المرجع الديني السستاني يثير لغطا
كبيرا بين اوساط المفكرين والمثقفين وحتى العوام من البسطاء
الذين لايزالون يتخبطون في دائرة الشك واليقين باتجاه لغز
تلك المرجعية التي تبدو وكأنها شبح خاوي يسكن في سراديب
النجف بدون تأثير واع وملتزم تجاه امته الغارقة في وحل الانتهاكات
والمفاسد الاخلاقية والفكرية.
تعرض الكتاب لهذه الشخصية المبهمة والمفككة بالكثير من الدراسات
والمقالات والدراسات الاجتماعية والفكرية,وجميعهم توصلوا
الى نتيجة واحدة وهي ان تلك المرجعية فاقدة للهوية الوطنية,مثلما
هي فاقدة للحس والحركة بعد ان يأس الجميع من ظهور تلك المرجعية
كشاخص واضح امام الملأ ,لتعظ وتنهي وتأمر,او تشجع او تنتقد,
فكان الصمت والسكون من ابرز شعارات هذه المرجعية,فلا تنديد
بالاحتلال الصليبي الغاشم الذي دمر البنى التحتية المادية والاخلاقية
لبلاد ما بين النهرين,ولا شجب للممارسات السلطوية الفاسدة
في نهب المال العام وظلم الرعية وتكبيل الحريات.
حينما تموت المرجعية تموت الارواح التابعة لها,وتضمحل الارادة,
ويعم الجهل والفساد والانحراف الاخلاقي,المرجعية الميتة,غير فعالة
وغير مؤثرة في حركة الجماهير ,بل بالعكس تكون تلك المرجعية
بمثابة الافيون في جسد تلك الجماهير ,تمنعها من الثورة والتطور
والانتفاضة ضد انظمة القمع السلطوية.
وحينما تتحد تلك المرجعية باجندة تلك الانظمة السلطوية القمعية
يصبح من الصعب جدا ان تتخذ الجماهير قرارا مستقلا ,يضمن
لها حقوقها ومطاليبها,بحيث تكون تلك الجماهير خاضعة من
جهة لتلك المرجعية وحيثياتها ,مثلما تكون مشلولة وعاجزة
امام اجهزة السلطة القمعية التي تجد في قداسة المرجعية
الوهمية حصنا يدرء عنها الثورة والانتفاضة.
ومع شديد الاسف استطاع السستاني ان يجرد الجماهير التابعة
لمساراته من قوتها وارادتها,فسيرها نحو رغبة السلطة الحاكمة
بل جعلها تعتقد ان اختيار شخوص تلك السلطة من خلال الانتخابات
يعد اختيارا شرعيا واجبا,ومقدسا,لايأتيه الباطل من بين يديه,
ولا من خلفه.
وخلال الفترة التي تلت الاحتلال كانت الفجوة كلما تتسع بين
الجماهير وبين افراد السلطة الحاكمة,ولكن بطريقة ما,
وبوسيلة ما تتحرك اجندة تلك المرجعية من دعاة وخطباء
منابر لتضيق تلك الفجوة ,وتوجه الجماهير نحو البقاء
تحت نير تلك السلطة,بالصبر والايمان,حتى لايذهب
الحكم الى جهة اخرى,لاتعتقد بما تعتقد به تلك المرجعية.

كلنانعرف ان قدماء المصريين كانوا يعبدون الالهة,من ضمن
تلك الالهة الخرافية,المصنوعة بايدي بشرية,الاله آمون,
كانت القرابين تقدم له يوميا في المعبد,خرفان,وابقار,وذهب
وحلي,الاله طبعا لايناله نصيبا من تلك الاشياء ,وانما الكهنة
هم من يستحوذون على الاموال والثروة,كان آمون صامتا,وساكنا
وغريبا عن ابناء بلده,لايتكلم بلغتهم,ولايحضر في اعيادهم او
مناسباتهم الاجتماعية والدينية,لكن المصريين كانوا يعشقونه
ويعبدونه,والويل لمن يتعرض لمقامه بكلمة سوء,فهو الاله
الاكبر ,وهو الاله المقدس,الذي يمنحهم الحياة,والارض,
والمطر,ويحفظهم من المكاره,والمساويء,ويدفع عنهم
كيد السحرة والشياطين,واعداء دولتهم ,وحينما جائهم يوسف
الصديق بالبينات والايات والبراهين ,ترك البعض منهم
عبادة آمون وتوجهوا لعبادة الاله الواحد ,وبقي كهنة المعبد
وغالبية الجماهير المصرية يصرون على ان آمون هو الاله
الاوحد الذي يجب عبادته,لانهم كانوا مستفيدين من ذلك,
رغم انهم يعرفون الحقيقة,حقيقة انه تمثال,صنم,حجر
حديد,لايسمن ولايغني من جوع.
هنا في العراق واقولها بحرقة ان اغلب الجماهير التي تقلد
السستاني,تقليدا اعمى,لم يقرؤا له كتابا واحدا,في العقائد
او في الاصول,او في التاريخ,او حتى في علم الفلك
الذي يدعي الكثير منهم انه بارع وعبقري في ذلك العلم
رغم انه لايملك تلسكوبا ولا حتى مجهرا,يراقب به السماء
ليستكشف سر النجوم والمجرات,كما انهم لم يسمعوا منه
يوما خطبة,كلاما,حرفا,ولولا بعض الصور التي التقطت
له خلال فترات متناوبة من الزمن,لم يكن احدا من تلك الجماهير
يعرف شكله.

نعم انه آمون العراق,الثري ,والغني,والمقدس,والمعبود
من قبل اتباعه ,لالانه مرجع ديني كبير,مفكر,وعالم,وعبقري
وانما لان اغلب الناس مستفيدين من بقائه في اعلى هرم السلطة
الدينية لينهبوا ثروات البلاد ,ويحكموا العباد,ومن يعترض ,
فهو معترض على دور المرجعية الرشيدة ,العليا,المقدسة.

وحينما تخبر احدهم -مقلديه-ان موقع ويكليكس نشر تقريرا
يبين فيه ان السستاني وعن طريق ابن اخته المدعو عماد كلانتر
طالب امريكا بضرورة التواصل معه ودعمه لكي يدعم المخططات
الامريكية في العراق,فانه يصاب بالجنون,ويقول لك لاتكفر
بالمقدسات الدينية الثابتة.
وحينما تقول اريد ان ارى تلك المرجعية تخطب في شاشات التلفاز,
ياتيك الرد فورا انه مريض.
وحينما تبحث عن كتاب واحد من تاليفه ياتيك الرد مباشرة,انه في
المطبعة.
وحينما تريد منه-السستاني-موقفا واحد من الحكومة والوزراء
واعضاء البرلمان,فانك تسمع الجواب الذي طالما سمعناه,ان
المرجعية تقف على خط واحد من كافة الشخوص ,وكانه لم
يثقف هو واتباعه لقائمة المالكي.
وهاهي اموال العتبات المقدسة تنهب ,وتصدر الى خارج العراق
وحينما تسال عن السبب,ياتيك الرد فورا,ذلك بسبب الوضع الامني
المضطرب في العراق.
وحينما تسال احدهم-مقلديه-عن اسم السستاني الصريح ,يقول
لك بالحرف الواحد,ذلك سر من اسرار السماء؟؟
وعجبي من امة جهلت معانيها
الجهل ارداها في وحل معاصيها؟؟؟